الأربعاء، 29 فبراير 2012

مغادر من اجل الهرب من الحياة..بقلمي..


ممتطيا جواده قد غادر
في ليل حزين
اثناء تحرك المطر
اتعلمين
لم يجد فيك الحب و الودادا
و فغادر البلادا
و هجر العبادا
قاطعا الفيافي و الجبال
لم يكن يدري اين يحط الرحال
قولي ما تشائين
فقد ذهب بقلب ملأه الانين
غادر وهو لاعنا الزمان و المكان
فقد كان عاشقا و قد كان
فارسا بلا فرس
و حبه لك قد كان
كحب الريشة للفنان
و كحب الموج للرمال
فلما يلتقيان
تأبى الامواج التلاطم
لانها تعشق حبات الرمل
و تخاف عليها من التحطم
قد ظن انك انت السماء
و اعتقد انه هو الارض
ارض تسقى صباح مساء
بحبك بكل ما تملكين
من الطيب و الحنان
لكن فجأة اصابك الشح
فانحبس العطاء
و توقف الحب
ساعتين و يومين
و ظلت الارض تنتظر
شهرين عامين و عقدين
فصار قلبه يحتضر
فاصابه الجفاف
و لم يعد يرى السماء
كان يقول احيانا
اماتت السماء
ام غطتها السحب السوداء
ممتطيا جواده بلا توقف
قد اعلن التمرد على كل شيء
فهم لم يعد يملك شيئا
فقد كانت السماء كل الاشياء
فاعلن قائلا : عذرا
فالفرح ليس مهنتي
و البسمة ليست لغتي
و غيوم سمائي
جعلت من الصباح ظلامي
و من الليل عزفا لانغامي
فزلزلت الارض تمردا على واقعها
و اعلنت احزانها
و نكست فيها الاعلام
و اقيم بها حفل التابين
فجأة قالت السماء
اماتت ارضي
فتطايرت الشظايا و الغبار
و لم تعد السماء ترى الارض
فبكت حبيبها
و تاه الناس بين موت السماء
و وفاة الارض
فأرادوا الهروب
و لم يجدوا الجياد ليركبوها
فقد ماتت كل الجياد في الأرض
حينها نجى المغادر بفرسه
فسافر بلا رجعة
فشعر بالضياع
فقد غادر الى المجهول
باحثا عن الحب
باحثا عن الحرية
و باحثا عن الصدق
وصل الى مملكة المغول
ووجد هناك ان المراة جارية
و في طريق الصحراء
وجد خيام بني امية
فرأى تكبيل الحياة والحرية
و قرر مجددا السفر و الهروب
الى اعماق التاريخ
عسى ان يجد نسائم الحب هناك
فزار بيزنطة و روما
فلم يجد سوى الاطلال
و في مملكة عاد
لم يجد الا الخراب و الدمار
فقرر الفرار
و اعلن انه سيعود.
حينها استلقى قليلا و نام
فايقظه وميض البرق و صوت الرعود
فقال باعلى صوته
من اين اتيت ايها الواقع
فاجابه : انا مثلك
مسافر عبر الريح
ممتطيا كوني الفسيح
و ها انا قد التقيتك
انا الذي اسعدتك بالحب
و انا به قد ابكيتك
كن واقعيا و تصالح معي
و تصالح مع السماء
فمن غيومها تنفجر البحيرات
و منها تتهاطل الخيرات
و في ارضك تحدث المتغيرات
و ما بينها تتجدد الحياة
...الى كل من غادر بسبب الحب ..الى الباحثين عن الحب في مملكة القرن 21

0 التعليقات:

إرسال تعليق